اين تقع كازاخستان
- Yara Refaat
- Jun 16
- 5 min read
اين تقع كازاخستان؟ كل ما تريد معرفته عن هذا البلد السياحي الفريد

عند الحديث عن الوجهات السياحية والثقافية في آسيا الوسطى، يبرز اسم كازاخستان كواحدة من أكثر الدول التي تستحق الاستكشاف، لكن كثيرًا من المسافرين يتساءلون في البداية اين تقع كازاخستان تحديدًا؟
تقع هذه الدولة في قلب قارة آسيا، وتمتد جغرافيًا بين الشرق والغرب، ما جعلها نقطة التقاء حضاري بين الثقافات الشرقية والغربية. هذا الموقع الفريد منح كازاخستان تنوعًا طبيعيًا ومناخيًا كبيرًا، من السهول الشاسعة والصحاري الجافة إلى الجبال المغطاة بالثلوج والبحيرات الجبلية الخلابة.
في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل الموقع الجغرافي لكازاخستان، والحدود التي تفصلها عن جيرانها، وأهمية هذا الموقع على المستوى السياسي والسياحي والاقتصادي، خاصة مع تزايد الاهتمام بها كوجهة ناشئة للسياحة والاستثمار.
اين تقع كازاخستان؟
لمن يتساءل كازاخستان اين تقع؟، فإن الإجابة تكشف عن موقع استراتيجي فريد جعل منها جسرًا جغرافيًا وثقافيًا بين الشرق والغرب. تقع كازاخستان في قلب آسيا الوسطى، وتُعد تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، إذ تمتد على أكثر من 2.7 مليون كيلومتر مربع.
ورغم أن معظم أراضيها تقع في آسيا، إلا أن جزءًا صغيرًا منها يمتد إلى أوروبا الشرقية، ما يجعلها دولة عابرة للقارات، تحد كازاخستان خمس دول:
من الشمال: روسيا، بحدود طويلة تتجاوز 7,000 كيلومتر
من الشرق: الصين
من الجنوب: قيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان
ومن الغرب: بحر قزوين، الذي يمنحها منفذًا مائيًا استراتيجيًا
هذا الامتداد الشاسع يمنح البلاد تنوعًا طبيعيًا كبيرًا يشمل السهول، والجبال، والصحارى، والبحيرات، كما يجعل مناخها متنوعًا بين القاري الجاف في معظم المناطق والمعتدل في بعضها. الموقع الجغرافي لكازاخستان لم يمنحها فقط غنى طبيعيًا، بل جعلها لاعبًا مهمًا في الممرات التجارية بين الصين وأوروبا، وخاصة ضمن مبادرة "الحزام والطريق".
من الناحية السياحية، فإن موقع كازاخستان المميز يجعل الوصول إليها سهلًا نسبيًا من دول الخليج وآسيا وأوروبا، ما يعزز من جاذبيتها كوجهة واعدة لمحبي الطبيعة والثقافة والتاريخ.
عدد سكان كازاخستان
يشكّل عدد سكان كازاخستان أحد العناصر الأساسية لفهم تركيبتها السكانية والثقافية. يبلغ عدد سكان كازاخستان نحو 20 مليون نسمة تقريبًا حتى عام 2025، موزعين على مساحة شاسعة تُعد من الأكبر عالميًا. ورغم هذا الامتداد الجغرافي الواسع، إلا أن الكثافة السكانية في البلاد منخفضة نسبيًا، حيث تتركز غالبية السكان في المدن الكبرى والمناطق الجنوبية.
تعتبر مدينة ألماتي العاصمة الاقتصادية وأكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان، تليها أستانا (نور سلطان سابقًا)، العاصمة السياسية والإدارية، والتي شهدت تطورًا عمرانيًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. وإلى جانب المدن، تنتشر تجمعات سكانية في القرى والمناطق الريفية التي ما تزال تحتفظ بجزء كبير من الطابع التقليدي للحياة الكازاخية.
أما من حيث التركيبة العرقية، فتتميز كازاخستان بتنوع ثقافي واضح، حيث يشكّل الكازاخ (السكان الأصليون) حوالي 70% من إجمالي السكان، بينما تُشكّل الأقليات مثل الروس، الأوزبك، الأوكرانيين، والألمان النسبة المتبقية، ما يعكس تأثير موقع كازاخستان الجغرافي الذي يربط بين أوروبا وآسيا.
هذا التنوع السكاني والثقافي ينعكس بوضوح على نمط الحياة، والمطبخ المحلي، واللغات المستخدمة، ويضيف بُعدًا ثقافيًا غنيًا لكل من يفكر بزيارة البلاد أو التعرّف عليها عن قرب.
بماذا تشتهر كازاخستان؟
عند البحث عن بماذا تشتهر كازاخستان، ستجد أن هذه الدولة تمتلك إرثًا غنيًا ومجموعة من المقومات الطبيعية والثقافية التي تجعلها فريدة على مستوى آسيا الوسطى. تشتهر كازاخستان أولًا باتساع مساحتها، فهي تاسع أكبر دولة في العالم، ما يمنحها تنوعًا مذهلًا في المناخ والطبيعة، من الصحارى الواسعة إلى الجبال الشاهقة والبحيرات النقية.
كما تُعرف كازاخستان بثرواتها الطبيعية الهائلة، خاصة النفط والغاز والمعادن، مما جعلها من الاقتصادات الصاعدة في المنطقة. لكن شهرتها لا تقتصر على الموارد، بل تمتد إلى الثقافة الغنية التي تجمع بين التراث البدوي القديم والتأثيرات السوفييتية الحديثة، وهو ما يظهر جليًا في فنونها، وموسيقاها، وملابسها التقليدية، ومن أبرز ما تشتهر به كازاخستان أيضًا:
الطبيعة البكر مثل جبال "تيان شان"، وبحيرة "كايندي"، ومنتزهات وطنية خلابة.
الفلكلور الكازاخي الذي يتمثل في عروض الفروسية والألعاب الشعبية.
المأكولات التقليدية مثل لحم الحصان، ولبن الإبل، وأطباق الأرز المطبوخ بطريقة بدوية.
برنامج الفضاء، حيث كانت قاعدة "بايكونور" في كازاخستان أول منصة انطلق منها البشر إلى الفضاء.
التسامح الديني والتنوع الثقافي، حيث تعيش ديانات وثقافات متعددة في انسجام تام.
هذا المزيج من الطبيعة والهوية الثقافية جعل كازاخستان وجهة سياحية فريدة، وتحديدًا للمهتمين بالاستكشاف والتجارب الأصيلة.
نبذة عن عاصمه كازاخستان
في سياق الحديث عن اين تقع كازاخستان وأهم مدنها، لا بد من التوقف عند العاصمة أستانا (المعروفة سابقًا باسم نور سلطان)، والتي تُعد القلب السياسي والإداري للبلاد. تقع أستانا في شمال دولة كازاخستان تقريبًا، وقد تم اختيارها كعاصمة رسمية في عام 1997، لتصبح منذ ذلك الحين رمزًا للنهوض الحضاري والتطور العمراني في الدولة.
تتميز العاصمة بتصميمها المعماري الفريد الذي يجمع بين الحداثة والتقاليد، إذ صمّمت العديد من مبانيها على يد مهندسين عالميين، لتكون أيقونة للتطور والنمو في آسيا الوسطى. وتحتضن أستانا مقارّ الرئاسة والوزارات والسفارات، إلى جانب جامعات ومراكز ثقافية ومتاحف تُظهر ثراء التراث الكازاخي.
وتُعرف المدينة بمناخها القاري شديد البرودة شتاءً والدافئ صيفًا، وتعتبر من أسرع العواصم نموًا في المنطقة. كما أن قربها من الحدود الروسية يعزز موقعها الجيوسياسي، وهو ما يؤكد مرة أخرى أهمية السؤال المتكرر بين المهتمين بالسفر: اين تقع كازاخستان؟، نظرًا لما يوفره هذا الموقع من تنوع جغرافي وامتداد ثقافي فريد.
نبذة عن اللغة الكازاخية
تُعد اللغة الكازاخية الركيزة الأساسية للهوية الثقافية في كازاخستان، وهي اللغة الرسمية للدولة إلى جانب الروسية، وتندرج ضمن اللغات التركية التي يتحدث بها عدد كبير من الشعوب في آسيا الوسطى. تتميز اللغة الكازاخية بتراث لغوي عريق يعكس تاريخ البدو الرحل في المنطقة، وقد كانت تُكتب بالأبجدية العربية قديمًا، ثم تحولت إلى السيريلية خلال الحقبة السوفييتية، قبل أن تقرر الحكومة الكازاخية مؤخرًا الانتقال إلى الأبجدية اللاتينية لتعزيز الانفتاح على العالم.
يتحدث الكازاخية أكثر من 70% من سكان كازاخستان، وتُستخدم في المؤسسات الحكومية والتعليم ووسائل الإعلام، إلى جانب استخدامها الواسع في المناطق الريفية. ورغم شيوع اللغة الروسية في المدن الكبرى مثل ألماتي وأستانا، فإن الكازاخية تظل لغة الهوية والانتماء الوطني، ويتم دعم انتشارها بقوة من خلال السياسات التعليمية والثقافية.
تعلّم بعض الكلمات الأساسية بالكازاخية يمكن أن يترك انطباعًا إيجابيًا لدى السكان المحليين، خاصة إن كنت تنوي خوض تجربة سفر أصيلة والتفاعل مع المجتمع بشكل أعمق.
افضل اماكن السياحة في كازاخستان
تتميز كازاخستان بتنوع طبيعي وثقافي يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر تميزًا في آسيا الوسطى. من الجبال المغطاة بالثلوج والبحيرات الصافية إلى المدن الحديثة والمواقع التاريخية، توفر البلاد خيارات تناسب جميع أنماط السفر، سواء كنت تبحث عن مغامرة في الطبيعة أو تجربة ثقافية غنية. فيما يلي نستعرض أفضل أماكن السياحة في كازاخستان التي تستحق الزيارة:
مدينة ألماتي: العاصمة الثقافية وتضم جبال "تيان شان" وبحيرة "بيغ ألاتاو".
بحيرة كايندي: بحيرة غامضة تشتهر بالأشجار الغارقة داخلها ومياهها الفيروزية.
وادي تشارين (Charyn Canyon): يُشبه "الجراند كانيون" بمناظره الطبيعية الخلابة.
مدينة أستانا (نور سلطان): العاصمة الحديثة بهندستها الفريدة ومعالمها الثقافية.
بحيرة بالكاش: واحدة من أكبر البحيرات التي تجمع بين المياه المالحة والعذبة.
منتزه ألتين إمِل الوطني: موطن للكثبان الرملية "المغنّية" والحياة البرية النادرة.
مدينة تركستان: مركز ديني وتاريخي يضم ضريح "خوجة أحمد يسوي".
منتزه كولساي ليكس الوطني: مجموعة من البحيرات الجبلية ذات الطبيعة الساحرة.
صحراء مويونكوم: تجربة صحراوية لمحبي المغامرة والتخييم.
مدينة شيمكنت: ثالث أكبر مدينة، غنية بالثقافة والأسواق والمأكولات الشعبية.
عملة كازاخستان مقابل الريال السعودي
عملة كازاخستان الرسمية هي "التينغه الكازاخي"، ويُرمز لها بـ KZT. وعند مقارنة التينغه بالريال السعودي، فإن كل 1 ريال سعودي يعادل تقريبًا 137 تينغه كازاخي، أي أن 1000 تينغه تساوي حوالي 7.3 ريال سعودي. ويُلاحظ أن سعر الصرف بين العملتين مستقر نسبيًا خلال الفترة الأخيرة دون تقلبات حادة، ما يجعل من السهل على السياح من السعودية تقدير مصاريفهم وتحويل الأموال عند السفر إلى كازاخستان. ومن المهم التنويه إلى أن أسعار الصرف قد تختلف قليلًا حسب البنك أو شركة الصرافة المستخدمة.
إذا كنت تخطط لرحلة سياحية مميزة إلى كازاخستان وتبحث عن تجربة مريحة وآمنة، فإن شركة هجير هي خيارك الأمثل. نحن في هجير نُقدّم باقات سياحية متكاملة تُناسب العائلات والمجموعات والأفراد، مع توفير سيارات حديثة وعالية الجودة لتسهيل التنقل بين أجمل معالم كازاخستان بكل راحة. كما نوفر لعملائنا شقق فندقية فاخرة بأسعار تنافسية تمنحك شعور المنزل في قلب آسيا الوسطى. اختر هجير لرحلتك القادمة واستمتع بتجربة سياحية منظمة ومليئة بالراحة والثقة.
Comments